سبب كتابة العقيدة الواسطية / الشيخ عثمان الخميس
هذا الكتاب هو الرسالة الواسطية أو العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، سبب هذا الكتاب أن قاضي قضاة واسط ـ نحن قلنا أن قاضي القضاة لا يجوز ـ أي نعم ؛ لكن إذا قيد بمدينة أو بدولة أو بكدا فلا بأس .
هذا قاضي قضاة واسط رضي الدين الشافعي أرسل رسالة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أو سأل الإسلام ابن تيمية أن يكتب له ما يعتقده ؛ شيئاً يلتزمه هذا القاضي رحمه الله تبارك وتعالى .
فكتب هذه الرسالة ، وذكروا أنه كتبها بعد العصر قبل المغرب انتهى منها رحمه الله تبارك وتعالى ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الرسالة التي كتبها والتي ندرسها الآن ؛ يقول : إنه نوظر لأجلها عند نائب السلطان في مصر .
وقال في ذلك اليوم : أمهلت من خالفني في شيء منها ثلاث سنوات ، فإن جاء بحرف واحد عن أحد من القرون الثلاثة ، يقصد قرن الرسول صلى الله عليه وسلم وقرن الصحابة وقرن التابعين .
يقول ـ أي ابن تيمية ـ : أمهلت من خالفني في شيء منها ثلاث سنوات ؛ فإن جاء بحرف واحد أي بكلمة واحدة أو موضوع واحد عن أحد من القرون الثلاثة يخالف ما ذكرته فأنا أرجع عن ذلك .
وأنا ـ أي ابن تيمية رحمه الله ـ أنقل عن القرون الثلاثة توافق ما ذكرته عن الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والأشعرية وأهل الحديث والصوفية .
قال : وعقدت لذلك ثلاث مجالس ولم يأتني أحد بحرف ، فلله الحمد والمنّة فهذه هي العقيدة التي كتبها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تبارك وتعالى .
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :