شرح كتاب التوحيد : الدرس 1 / الشيخ عثمان الخميس

 

شرح كتاب التوحيد : الدرس 1 / الشيخ عثمان الخميس

شرح كتاب التوحيد : الدرس 1 / الشيخ عثمان الخميس


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، صبحكم الله بالخير جميعا ، بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

 

 أما بعد : فنحن مع المجلس الخامس من مجالس مفاتح الطلب نسأل الله تبارك وتعالى أن يتمم لنا جميعا ؛ و نحن في يوم الأربعاء الثلاثون من شهر جمادة الآخرة لسنة 1443 من هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، الموافق للثاني من فبراير لسنة 2022 من ميلاد المسيح عليه السلام .

 

 و نحن في ضاحية الصدير في مسجد خالد الياغوت رحمه الله تبارك و تعالى ، و معنا اليوم كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد سبحانه و تعالى .

 

فنبدأ على بركة الله جل وعلا : بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ، اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه ولوالدينا وللمسلمين أجمعين ، اللهم آمين .

 

 قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله و صلى الله على محمد و على آله و صحبه وسلم ، كتاب التوحيد و قول الله تعالى : وَمَا خَلَقَتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونَ ، و قوله تعالى : و لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت .

 

 وقوله : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ، وقوله : قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا الآيات ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى : قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم عليكم إلى قوله : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ، الآية . 

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ .

 

 بسم الله الرحمن الرحيم كتاب التوحيد للشيخ المجدد الإمام محمد ابن عبد الوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله تبارك وتعالى المتوفى سنة 1206 من هجرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

 قال : وقول الله تعالى وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، العبادة هي كل ما يحبه الله من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ، وهي ما أمر الله تبارك وتعالى به ، وهي ما خلق الناس لأجلها سبحانه وتعالى .

 

وجاء عن بن عباس رضي الله عنه في تفسير هذه الآية إلا ليطيعون ؛ أي فيما أمرت فيفعلون ، وفيما نهيت فيمتنعون ، فهذه هي العبادة عبادة الله تبارك وتعالى التي خلق الناس لأجلها سبحانه وتعالى .

 

 قال : وَقَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعالَى : ولقد قَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةِ رسولا أَنِ اعبدوا اللَّه وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتُ ، إذ لا يمكن أن يكون الإنسان عبدًا لله وهو لم يجتنب الطاغوت ، بل لا بد من عبادة الله واجتناب الطاغوت معا .

 

واجتناب الطاغوت هي مفهوم قوله : لا إله ، وعبادة الله هي مفهوم قوله : إلا الله ، فلا بدّ أن نجمع بين هذين الأمرين بين الإثبات والنفي . نفي أن يكون أحد يستحق العبادة غير الله تبارك وتعالى ، وإثبات العبادة لله جل في علاه سبحانه وتعالى .

 

 قال : وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدوا إِلَّا إِيَّاه وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ، وقضى بمعنى أمر ، أمر ألا تعبدوا إلا إيّاه ، فلا يجوز عبادة غير الله تبارك وتعالى بأي نوع من أنواع العبادة ، كل العبادات لا بد أن تكون لله وحده سبحانه وتعالى لا شريك له .

 

 وقوله سبحانه وتعالى : واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ؛ أيضاً تؤكد المعنى ذاته وهو أن الله هو المعبود الحق سبحانه وتعالى ، وأن كل ما عبد من دون الله تبارك وتعالى فهو باطل.  وهذا هو مفهوم لا إله إلا الله ؛ أي لا معبود يستحق أن يُعبد إلا الله تبارك وتعالى ، وكل ما عبد من دون الله تبارك وتعالى فهو باطل .

 

 فعبادة الله هي الحق وعبادة غيره هي الباطل ، قال : وقوله تعالى قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم عليكم ؛ هذه تسمى الوصايا العشر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : من أراد أن ينظر إلى وصية محمد التي عليها خاتمه فليقرأ هذه الآيات وهذه عشر آيات أو عشر وصايا في ثلاث آيات ؛ ذكرها الله تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته .

 

 أوصى الله تبارك وتعالى في مقدمة هذه الوصايا : ألا يشرك بالله شيئا سبحانه وتعالى ؛ ألا تشركوا به شيئا ، هذه أول وصية وأعظم وصية أوصى الله بها الأولين والآخرين ، بل خلق الخلق لأجلها ، وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون .

 

 وعبادة الله تتضمن عدم الإشراك به سبحانه وتعالى فهذه الوصايا هي الوصايا العشر التي وصى الله تبارك وتعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وأمته . ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق ؛ خشية خوف ، خشية فقر في سورة الإسراء ، وهنا من إملاق أي بسبب وجود فقر .

 

 مرة يقول خشية فقر ، ومرة يقول مع وجود فقر ، مرة يكون الفقر موجودا ومرة يكون الفقر يخشى يعني ينتظر ، فقال سبحانه وتعالى : ولا تقتلوا أولادكم ، سواء كان خشية فقر كما في الإسراء ، أو من وجود فقر ـ بسبب وجود فقر ـ كما هو في الأنعام .

 

 قال : نحن نرزقكم إن كان الفقر موجوداً وإياهم ، نحن نرزقهم إن كنتم تخشون الفقر كما هو في الإسراء ، فإن كنتم تخشون الفقر فهم سيأتون ورزقهم معهم ، وإن كان الفقر موجوداً فإذا جاءوا يرزقكم الله سبحانه وتعالى .

 

 وهذا يؤكده قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ، ويُؤمر بكتب أربع : أجله وعمله ورزقه وشقي أو سعيد .

 

 فالرزق يأتي مع الإنسان قبل ولادته ، مكتوب رزق كل إنسان وهو في بطن أمه قبل أن يخرج إلى هذه الدنيا .  فمن خشي الفقر فهو عنده ضعف في التوحيد ، ضعف في الإيمان ؛ لأنه لم يؤمن إيماناً قطعياً بأن الأرزاق بيد الله ، وأن الأرزاق مكتوبة كتبها الله تبارك وتعالى .

 

 ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ، قال : ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، كل الفواحش يجب أن يبتعد الإنسان عنها .

 

 الفواحش ما فحش أي عظم عند الله تبارك ؛ فتدخل فيها جميع المحرمات ، وقد تطلق الفاحشة ويراد بها فاحشة الزنا وفاحشة عمل قوم لوط . وتطلق الفاحشة في كل ما فحش أي كل ما غلض من المعاصي .

 

ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ، فبعضهم فسرها بأنه ما ظهر أي شرب الخمر ، وما بطن وهو الزنا ، وبعضهم قال غير ذلك .

 

لكن على كل حال الفواحش تشمل الفواحشة كلها ما ظهر منها وما بطن ، قال : ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ، والأصل في النفوس أنها محرمة ؛ إلا ما أباح الله قتله سواء كان مسلما أو غير مسلم ، وغير المسلم هو المحارب الذي يعلن الحرب على المسلمين ، والمسلم هو الذي أتى بسبب يبيح قتله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل دم امرء مسلم إلا بإحدى ثلاثة : الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة .

 

 ثم قال : ولا تقربوا مال اليتيم إلا باللتي هي أحسن ، وهذه مسألة مهمة جدا ، وأن الإنسان يعني يحفظ مال اليتيم لا أن يضيعه و يسطو عليه .

 

 إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً ، ولا تأكلوا مال اليتيم إلا باللتي هي أحسن حتى يبلغ أشده ، و أوفوا الكيل والميزان بالقسط ، لا بد أن يوفي الإنسان الكيل والميزان بالعدل سواء كان له أو عليه .

 

 كما قال الله تبارك وتعالى : ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ، ولا تقربوا مال اليتيم إلا باللتي هي أحسن حتى يبلغ أشده ، وأوفوا الميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى .

 

 في الشهادة الإنسان إذا شهد يقول الحق ولو كان على نفسه أو قريبه أو أبيه أو أمه لا بد أن يتقي الله تبارك وتعالى ويقول الحق .

 

 ثم ختم هذا كله سبحانه وتعالى بقوله  : وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ، لا تنحرفوا عن هذا الصراط القويم .

 

 نعم ، أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي : يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا ، قلت : يا رسول الله أفلا أبشر الناس ؟ قال : لا تبشرهم فيتكلوا أخرجاه في الصحيحين .

 

 هذا حديث عظيم حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الحديث الذي بنا عليه المؤلف كتابه ، وسماه كتاب التوحيد وهو حق الله على العبيد ؛ أي من هذا الحديث المبارك حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : وكان رديفه على حمار فقال يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قال الله ورسوله أعلم . 

 

حق الله على العباد أمر واضح جدا كونه خلقهم ورزقهم وأكرمهم وأحسن صورهم ، الذي خلقك فسواك فعدلك سبحانه وتعالى ، لا بد أن يكون له حق عليك جل وعلا ، ولكن ما حق العباد على الله .

 

 والعباد ليس لهم حق على الله تبارك و تعالى وإنما شيء فرضه الله على نفسه سبحانه وتعالى ، أوجبه الله على نفسه ؛ ولذلك لا يجوز أن يقال يجب على الله كذا ، وإنما يقال أوجب الله على نفسه كذا .

 

 فلا أحد يوجب على الله لا أحد يُوجب على الله شيئًا سبحانه وتعالى ، وإنما يُوجب الله على نفسه جل وعلا إذا شاء ، وهنا أوجب الله على نفسه  ، قال  : حق العباد على الله الذي أوجبه الله على نفسه سبحانه وتعالى أنه إذا عبدوه ولم يشركوا به شيئًا أدخلهم الجنة .

 

 أعطاهم المقابل سبحانه وتعالى ؛ مقابل عبادتهم أدخلهم الجنة ، ومفهوم هذا أن الذي لم يحقق هذا التوحيد سيدخله الله النار أعاذنا الله وإياكم منها .

 

 قال : يا رسول أفلا أبشر الناس ؟ ـ أي أبشرهم بهذا الأمر ـ قال لا إذن يتكلوا ،  وذكر بعض أهل العلم أن هذا مأخوذ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة ، فقال أبو هريرة أفلا أبشر الناس ؟ قال نعم بشرهم ، وأخذ معه نعلي النبي صلى الله عليه وسلم ليؤكد للناس أن هذا الخبر من النبي .

 

 فخرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه عمر فقال مالك؟ قال أبشر الناس ، قال تبشرهم بماذا؟ قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه دخل الجنة ، فدفعه عمر على صدره حتى سقط على ظهره.

 

 ثم دخل عمر على النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله إذن يتكلون ؛ يعني يخشى أن الناس يتكلون على قولة لا إله إلا الله كحال المرجئة ، المرجئة اليوم يقولون هذا ، يقولون من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ولو فعل ما فعل من المعاصي .

 

 هذا الكلام فيه صحة من حيث المآل ؛ أي مصيره في النهاية إلى الجنة لكن قبل هذا هل يمكن أن يعذب؟ نعم ، أهل الكبائر تحت المشيئة قد يعذّبهم الله و قد يطول عذابهم ، صحيح لا يخلّدون في النار لكن يعذّبون . 

 

فقال إذن يتكِلوا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذن يتكِلوا يعني لا تخبرهم يا أبا هريرة ، و من هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم  لمعاذ لما قال له أفلا أبشر الناس ، قال إذن يتكِلوا .

 

 وهذا لا بأس به أن يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من قول بعض أصحابه في أمر من الأمور ، وهذا موجود في السيرة لا أقول بكثرة لكنه موجود في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وهو رجوعه إلى أراء أصحابه رضي الله عنهم ، وهذا من كمال تواضعه صلى الله عليه وسلم .

 

 نعم ، أحسن الله إليكم : فيه مسائل : 

 

ـ الأولى الحكمة في خلق الجن والإنس .

 

ـ الثانية أن العبادة هي التوحيد لأن الخصومة فيه .

 

ـ الثالثة أن من لم يأتي به لم يعبد الله ؛ ففيه معنا قوله : ولا أنتم عابدون ما أعبد 

 

ـ الرابعة الحكمة في إرسال الرسل .

 

ـ الخامسة أن الرسالة عمت كل أمة .

 

ـ السادسة أن دين الأنبياء واحد .

 

ـ السابعة المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت ، ففيه معنى قوله تعالى : فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ، الآية .

 

ـ  الثامنة أن الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله .

 

ـ التاسعة عظم شأن الثلاث آيات المحكمات في سورة الأنعام عند السلف وفيها عشر مسائل أولها النهي عن الشرك .

 

ـ العاشرة الآيات المحكمات في سورة الإسراء وفيها ثمانية عشر مسألة بدأها الله بقوله : لا تجعل مع الله إلهاً آخر فتقعد مذموماً مخذولاً ، وختمها بقوله : ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً . ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة .

 

ـ الحادية عشرة آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله : وَعَبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشركُوا بِهِ شَيْئًا .

 

ـ الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته . 

 

ـ الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا .

 

ـ  الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه إذا أدّوا حقه .

 

ـ  الخامسة عشرة أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة .

 

ـ  السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة .

 

كتمان العلم المقصود لما قال : أفلا أبشر الناس ؟ قال : لا تفعل . وكتم العلم إذا كان لفائدة لا مانع منه خشية أن يفهم غلطاً ، كما قال علي رضي الله عنه ما أنت محدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لهم فتنة ، نعم . 

 

ـ السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره .

 

ـ الثامنة عشرة الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله .

 

ـ التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم : الله ورسوله أعلم .

 

ـ العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض .

 

 الله ورسوله أعلم تقال في الأمور الشرعية ، في المسائل الشرعيّة يقول الإنسان الله و رسوله أعلم لأنه فعلاً الرسول صلى الله عليه وسلم لا تخفى عليه مسألة شرعيّة صلى الله عليه وسلم .

 

 لكن في أمور الدنيا لا يجوز ، يعني لا يسألك شخص أين فلان تقول الله و رسوله أعلم ، أو قال لك ماذا صنع فلان ؟ تقول الله و رسوله أعلم ، هذا لا يجوز لأن الرسول لا يعلم صلى الله عليه وسلم وإنما هذا لعالم الغيب والشهادة وهو الله تبارك وتعالى ، وإنما يقال الله أعلم .

 

 ففي المسائل الشرعية حتى اليوم يجوز لك أن تقول الله و رسوله أعلم أما في مسائل الدنيا فلا يجوز لك أن تقول الله و رسوله أعلم بل تقول الله وحده أعلم سبحانه و تعالى . 

 

ـ الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه .

 

ـ الثانية والعشرون جواز الإرداف على الدابة .

 

ـ الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة .

 

ـ الرابعة والعشرون فضيلة معاذ بن جبل .

 

يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :

 








إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال