شرح كتاب التوحيد : الدرس 34 / الشيخ عثمان الخميس
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب قول الله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} .وقوله: {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ} .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر؟ فقال: "الشرك بالله، واليأس من روح الله، والأمن من مكر الله".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله" رواه عبد الرازق.
مكر الله على الإنسان ألا يأمنه ، دائما الإنسان المؤمن يعيش بين الخوف و الرجاء ، فلا يأمن مكر الله تبارك و تعالى و لا يقنط من رحمة الله تبارك و تعالى ؛ إنه لا يقنط من روح الله إلا القوم الكافرون .
أحسن الله إليكم فيه مسائل:
ـ الأولى : تفسير آية الأعراف.
ـ الثانية : تفسير آية الحجر.
ـ الثالثة : شدة الوعيد فيمن أمن مكر الله.
ـ الرابعة : شدة الوعيد في القنوط.
انظروا إلى أحوال الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليهم كيف أنهم لا ييأسون من روح الله ، ابراهيم يلقى في النار و يقول : حسبنا الله و نعم الوكيل ، يونس يلقى في بطن الحوت و يتوكل على الله و ينجيه الله تبارك و تعالى ، النبي في الغار و كفار مكة على باب الغار ومع هذا النبي صلى الله عليه و سلم مطمئن ، ما قولك في اثنين الله ثالثهما .
هكذا يجب علينا أن نكون لا نيأس من روح الله ، و أن نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا سبحانه و تعالى .
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
التسميات
دروس العقيدة