شرح كتاب التوحيد : الدرس 36 / الشيخ عثمان الخميس

 

شرح كتاب التوحيد : الدرس 36 / الشيخ عثمان الخميس

شرح كتاب التوحيد : الدرس 36 / الشيخ عثمان الخميس

 
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب ما جاء في الرياء وقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} .
 
وعن أبي هريرة مرفوعا: "قال تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه"  رواه مسلم.
 
وعن أبي سعيد مرفوعا: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك الخفي؛ يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل" رواه أحمد.
 
ما جاء في الرياء أي ما جاء في الرياء من الوعيد ، قال الله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ واحد . إذن لا يجوز أن يعبد إلا هذا الإله وحده سبحانه وتعالى .
 
قال و قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك؛ من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ، لغناه سبحانه و تعالى فلا يقبل عملا يشرك فيه معه غيره جل في علاه .

و المرائي أشرك مع الله غيره حيث أنه أراد بعمله الله و أراد بعمله أن يسعد الناس و أن يمدحه الناس فكان بذلك مشركا ، و لكنه ليس الشرك الأكبر الذي يخرج من الملة ، فالرياء ينقص العمل و يؤثر فيه .

إن كان الرياء في أول العمل فهو يبطله ، و إذا كان في أثناء العمل فهو يبطل ما أصابه ؛ إذا كان بعد العمل فالعمل قد صح وانتهى الأمر و يعاقب على هذا الرياء .

و حديث أبي سعيد الخدري : ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك الخفي؛ يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل" وهذا الحديث فيه ضعف مداره على كثير بن زيد و عن ربيح بن عبد الرحمان و كلاهما ضعيف ، ربيح مجهول و هذا ضعيف أي كثير.
 
أحسن الله إليكم فيه مسائل :
 
ـ الأولى : تفسير آية الكهف.
 
ـ الثانية : الأمر العظيم في رد العمل الصالح إذا دخله شيء لغير الله.
 
ـ الثالثة : ذكر السبب الموجب لذلك، وهو كمال الغنى.
 
ـ الرابعة : أن من الأسباب : أنه تعالى خير الشركاء.
 
لأنه لا يقبل شيئا يقول كله للشريك . لا أريد منه شيئا.
 
ـ الخامسة : خوف النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه من الرياء.
 
ـ السادسة : أنه فسر ذلك بأن يصلي المرء لله، لكن يزينها لما يرى من نظر رجل إليه.
 
 
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
 

 

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال