شرح كتاب التوحيد : الدرس 58 / الشيخ عثمان الخميس

 

شرح كتاب التوحيد : الدرس 58 / الشيخ عثمان الخميس

 

شرح كتاب التوحيد : الدرس 58 / الشيخ عثمان الخميس

 
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب النهي عن سب الريح، عن أبي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا: اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أُمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها، وشر ما أمرت به" صححه الترمذي.
 
لو كان هذا الباب بعد باب لا تسبوا الدهر لكان مناسبا جدا ، لأن الريح أيضا مجريها الله جل في علاه ، فالذي يسب الريح إنما يسب من أمر الريح و من أجرها و هو الله سبحانه و تعالى .
 
أحسن الله إليكم فيه مسائل:
 
ـ الأولى : النهي عن سب الريح.
 
ـ الثانية : الإرشاد إلى الكلام النافع إذا رأى الإنسان ما يكره.
 
ـ الثالثة : الإرشاد إلى أنها مأمورة.
 
ـ الرابعة : أنها قد تؤمر بخير، وقد تؤمر بشر. 

الخير الذي تؤمر به الريح مثل : تسيير السفن ، ومثل نقل البذور ، ومثل الريح الطيبة التي يرتاح لها الناس ، و تكون الريح شرا عندما تكون عذابا ، وعندما يتأدى بها الناس ، أو عندما تهدم البيوت و غير ذلك من الأمور ، فالقصد أن الريح فيها خير و فيها شر .

و الأمر بيد الله هو الذي يجري الريح سبحانه و تعالى .
 
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
 

 
 
 
 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال