شرح كتاب التوحيد : الدرس 57 / الشيخ عثمان الخميس
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب ما جاء في اللو، وقول الله تعالى: {يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} . وقوله: {الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} .
في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أنني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان" .
وذلك حسب استخدام لو ، لذلك ذكر أهل العلم أن ( لو ) لها استخدامات كثيرة ، يمكن أن تأتي اعتراضا على الشرع ، لو أطاعونا ما قتلوا ، هذا اعتراض على الشرع وهذا منهي عنه .
تأتي لو بمعنى التمني : إنما الدنيا لأربع نفر : رجل أتاه الله مالا و علما فهو ينفقه في مرضات الله ، ورجل أتاه الله علما و لم يأتيه مالا يقول لو أن عندي مثل ما أوتيا فلان لصنعت مثل ما صنع قال هما في الأجر سواء .
فلم ينكر عليه ذلك ، و تأتي لو بمعنى الخبر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ؛ و هذا خبر . و القصد أن معنى لو بحسب سياق الكلام ، أما إذا كانت اعتراضا على الشرع أو احتجاج بالقدر فهذه لا تجوز .
أحسن الله إليكم فيه مسائل:
ـ الأولى : تفسير الآيتين في آل عمران.
ـ الثانية : النهي الصريح عن قول: " لو " إذا أصابك شيء.
ـ الثالثة : تعليل المسألة بأن ذلك يفتح عمل الشيطان.
ـ الرابعة : الإرشاد إلى الكلام الحسن.
ـ الخامسة : الأمر بالحرص على ما ينفع، مع الاستعانة بالله.
ـ السادسة : النهي عن ضد ذلك، وهو العجز.
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
التسميات
دروس العقيدة