شرح كتاب التوحيد : الدرس 27 / الشيخ عثمان الخميس

 

شرح كتاب التوحيد : الدرس 27 / الشيخ عثمان الخميس

شرح كتاب التوحيد : الدرس 27 / الشيخ عثمان الخميس

 
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب ما جاء في النشرة عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النُّشرة ؟ فقال: هي من عمل الشيطان ، رواه أحمد بسند جيد، وأبو داود .
 
 وقال: سئل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يكره هذا كله. وفي البخاري عن قتادة قلت لابن المسيب: رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته أيحل عنه أو ينشر؟ قال: لا بأس به إنما يريدون به الإصلاح، أما ما ينفع فلم ينه عنه ، اهـ.
 
وروى عن الحسن أنه قال: لا يحل السحر إلا ساحر. قال ابن القيم : النشرة حل السحر عن المسحور، وهي نوعان: أحدهما: حل سحر بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان . وعليه يحمل قول الحسن، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب، فيبطل عمله عن المسحور. والثاني: النشرة بالرقية والتعوذات والأدوية والدعوات المباحة فهذا جائز. 

قول المؤلف باب ما جاء في النشرة ، ولم يجزم بتحريمها لاختلاف أهل العلم فيها من السلف رحمهم الله تبارك و تعالى ، و النشرة نوعان : النوع الأول وهو النشرة و هو حل السحر بالأدعية و الأذكار و قراءة القرآن و الرقى المشروعة فهذا حل للنشرة ، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا مانع أن تحل النشرة بسحر أيضا ، قالوا لأن هذا ما أراد السحر ولكن أراد حل السحر .
 
و لا يجوز التوسع في هذا الأمر ، و الإمام أحمد رحمه الله تعالى لما قال : ابن مسعود يكره ذلك كله مع أن الحديث الذي قبله ، و هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة ، فقال : هي من عمل الشيطان ، و لكن الإمام أحمد يميل إلى تضعيف هذا الحديث ، و لذلك استند على قول ابن مسعود ولم يستند على هذا الحديث ، ولو صح هذا الحديث لأنهى الإشكال كله ، و لأنهى الخلاف في هذه المسألة . 

و الحديث لا يصح فيه انقطاع بين ابن وهب و بين جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، و القصد أن حل السحر بالسحر الذي عليه جماهير أهل العلم أنه لا يجوز و إنما يحل السحر بالأذكار و الأدعية كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله تبارك و تعالى .

أحسن الله إليكم فيه مسائل:
 
ـ الأولى : النهي عن النشرة.
 
ـ الثانية : الفرق بين المنهي عنه والمرخص فيه مما يزيل الإشكال.
 
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
 

 
 
 

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال