شرح كتاب التوحيد : الدرس 45 / الشيخ عثمان الخميس
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب من سب الدهر فقد آذى الله ، وقول الله تعالى وقالوا : {مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ} .
في الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار" .
وفي رواية : "لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر" .
معنى إن الله هو الدهر أي أن الله مسير الدهر ، الدهر ليس شيئا ملموسا ، الدهر هو الأوقات أي الزمان ، الأيام و الليالي ، الشهور و الأعوام هذا هو الدهر .
و الله سبحانه و تعالى هو الذي يسيره ، فالذي يسب الدهر لا يسب شيئا مرئيا ؛ شيئا ملموسا هو شيء معنوي ، فالذي يسبه يسب الذي يسيره ، الذي يأتي بالليل و النهار من ؟ الله سبحانه و تعالى ، فالذي يسب الدهر يكون سابا لمسيره و هو الله تبارك و تعالى .
و لذلك قال : أنا الدهر أقلب الليل و النهار ؛ يعني أنا الذي أجري الدهر ، فالذي يسبه سبني و العياذ بالله .
أحسن الله إليكم فيه مسائل :
ـ الأولى : النهي عن سب الدهر.
ـ الثانية : تسميته آذى الله .
ـ الثالثة : التأمل في قوله : "فإن الله هو الدهر" .
ـ الرابعة : أنه قد يكون سابا، ولو لم يقصده بقلبه.
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
التسميات
دروس العقيدة