شرح كتاب التوحيد : الدرس 46 / الشيخ عثمان الخميس
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه ، في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إن أخنع اسم عند الله رجل تسمَّى ملك الأملاك. لا مالك إلا الله" .
قال سفيان مثل : شاهان شاه. وفي رواية : "أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه" . قوله : " أخنع " يعني : أوضع.
التسمي بقاضي القضاة و غير ذلك من الأسماء كملك الملوك ، سلطان السلاطين ، شاهان شاه كل هذه الأسماء لا يحبها الله تبارك و تعالى لأن هذه صفات لله جل و علا ، فالله هو ملك الملوك و هو سلطان السلاطين و هو قاضي القضاة سبحانه و تعالى .
فلا يجوز لأحد أن يتسمى بهذا الاسم ، أو يتلقب بهذا اللقب إلا إذا قيد ، كأن يقال قاضي قضاة الكويت مثلا ، قاضي قضاة مصر ، قاضي قضاة الجزائر ، قاضي قضاة الإمارات وهكذا ، يعني يكون مقيدا ، أما أن يطلق هكذا قاضي القضاة فلا ، فقاضي القضاة هو الله سبحانه و تعالى ، الذي لا راد لحكمه جل وعلا .
و هو ملك الملوك و سلطان السلاطين و هو سبحانه و تعالى بيده كل شيء فلا يجوز أن يتسمى أحد بهذه الأسماء التي توحي بأنه يعظم نفسه كتعظيم الله جل و علا و العياذ بالله .
أحسن الله إليكم فيه مسائل:
ـ الأولى : النهي عن التسمي بملك الأملاك.
ـ الثانية : إن ما في معناه مثله، كما قال سفيان.
ـ الثالثة : التفطن للتغليظ في هذا ونحوه، مع القطع بأن القلب لم يقصد معناه.
ـ الرابعة : التفطن أن هذا لأجل الله سبحانه .
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
التسميات
دروس العقيدة