شرح كتاب التوحيد : الدرس 47 / الشيخ عثمان الخميس
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب احترام أسماء الله تعالى وتغيير الاسم لأجل ذلك ، عن "أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله هو الحكم، وإليه الحكم. فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني، فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال: ما أحسن هذا فما لك من الولد؟ قال شريح ومسلم وعبد الله. قال: فمن أكبرهم؟ قلت: شريح. قال: فأنت أبو شريح" ، رواه أبو داود وغيره.
غير النبي صلى الله عليه و سلم كنيته وكان يكنى بأبي الحكم ، لأنه كما يقول بعض أهل العلم لاحظ الاسم و الصفة ، فهو تلقب بأبي الحكم و هو أيضا يتحاكم الناس إليه ، و إلا النبي صلى الله عليه و سلم لم يغير أسماء بعض الصحابة فكثير منهم كان اسمه الحكم ولم يغير النبي أسماءهم لأنهم لم يجمعوا بين الاسم و الصفة .
و كذلك الحكم بين الناس أمر جائز ، فابعثوا حكما من أهله و حكما من أهلها ، لكن الجمع بينهما هو الذي قد يشكل على البعض أو يكون في غلو في هذا الشخص ، و لذا غير النبي صلى الله عليه و سلم كنيته .
و لما سأله النبي لماذا يدعونك بأبي الحكم ؟ قال : لأني أحكم بينهم و يرضون بحكمي ، قال النبي : ما أحسن هذا و لكن هل لك أولاد ، قال : نعم ، قال : ما أسماؤهم ؟ قال : مسلم و عبد الله و شريح ، قال : من هو أكبرهم ؟ فقال شريح : فقال : أنت أبو شريح . و هذا فيه أيضا أن تكنى بأكبر أبنائك .
أحسن الله إليكم فيه مسائل:
ـ الأولى : احترام أسماء الله وصفاته، ولو لم يقصد معناه .
ـ الثانية : تغيير الاسم لأجل ذلك.
ـ الثالثة : اختيار أكبر الأبناء للكنية.
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
التسميات
دروس العقيدة