شرح كتاب التوحيد : الدرس 54 / الشيخ عثمان الخميس
أحسن الله إليكم قال المصنف رحمه الله تعالى : باب لا يقول : عبدي وأمتي ، في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا يقل أحدكم : أطعم ربك، وضيء ربك؛ وليقل: سيدي ومولاي. ولا يقل أحدكم : عبدي وأمتي، وليقل : فتاي وفتاتي وغلامي" .
هذا من باب الأدب و إن كان هو من حيث أصل المسألة جائز أن يقال فلان عبد فلان ، وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم ، أي عبيدكم ، فمن باب الإخبار أن يقال فلان عبد فلان فلا بأس ، لكن قدر ما تستطيع لا تقل عبد ولكن قل فتاي فتاتي لا تقل أمتي .
لأن هؤلاء عبيد لله ، و كذلك لا تقل ربي يعني ربك الله سبحانه و تعالى ، و لكن هو ربه من حيث المعنى ، كما قال الله تعالى عن يوسف عليه السلام : أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ، أي سيده يعني يقال للسيد رب ، فلان رب فلان أي سيده ، و هو يأتي أيضا من التربية : و ربائبكم التي في حجوركم ، لكن هذا من باب الأدب ، فالإنسان عليه أن يبتعد عن مثل هذه الكلمات .
أحسن الله إليكم فيه مسائل:
ـ الأولى : النهي عن قول: عبدي وأمتي.
ـ الثانية : لا يقول العبد : ربي، ولا يقال له: أطعم ربك.
ـ الثالثة : تعليم الأول قول : فتاي، وفتاتي، وغلامي.
و مر بنا الحديث قريبا أن تلد الأمة ربتها فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ربة وهذا من باب الخبر ، أما من باب النطق و الكلام فقلنا لا يعبر بهذا التعبير .
ـ الرابعة : تعليم الثاني قول: سيدي ومولاي.
ـ الخامسة : التنبيه للمراد، وهو تحقيق التوحيد حتى في الألفاظ.
يمكنك الاستماع إلى هذا الدرس عبر الفيديو التالي :
التسميات
دروس العقيدة